إعادة الطفل إلى أمه بعد تنازلها عن حضانته

أولاً، من الناحية القانونية، الحضانة للأم ويمكنك تقديم طلب لنيابة الأسرة في محل الزوجة لاستلام الطفل حيث أن الحضانة لها قانونًا. وأما إذا كانت الأم متزوجة، يمكنك تقديم الطلب ضد والدتها. مع العلم أن مصروفات الحضانة ستقع على عاتقك وستدفعها رضاءً أو جبرًا.

ثانيًا، تنازل الأم عن الطفل باطل قانونًا، لكن يمكنك الاستفادة منه لتعفي نفسك من أجور الحضانة والمسكن ونفقة الصغير من وقت التنازل.

أخيرًا، أود التنبيه على الجانب الشخصي أن هذا طفلك ومن دمك ولا يجوز لك التخلي عنه حتى لو أوعزت لك نفسك أنه لا يحبك.

إنه أمانة ستُحاسَب عليها أمام الله ولديك فرصة يحارب الآلاف من أجلها لضم الطفل إليهم فلا تخسرها.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حبِّب طفلك فيك برعايته وشموله بالحنان والتعليم واللعب وكل ما يحبه الطفل.

وإذا لم تنجح بعد بذل المجهود وتنوع الأساليب واستنفاذ الأسباب، سلمه لأمه برضاها. فالحضانة حق وواجب.

فإذا رفضت، ارفع دعوى قضائية لتسليمها الطفل مع فرض نفقة شهرية للطفل وأجر حضانة لأمه أو جدته حسب الأحوال تلتزم بها أنت حسبما تستطيع لقول الله تعالى جل شأنه وعز سلطانه:

بسم الله الرحمن الرحيم { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا }[الطلاق:7] و قوله تعالى {وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ } صدق الله العظيم.