الخوف من إفشاء موظفة لأسرار الشركة والحد من سيطرتها

الأخ السائل،

إن الحالة التي صورتها في السؤال حالة صعبة للغاية وتستلزم الكثير من العمل لمنع وقوع المحظور، ويُفضَّل أن يتم كل شيء ضمن نطاق الشركة وفي حدود الصلاحيات الإدارية داخلها.

كما يفضل أن توقع تلك الموظفة على اتفاقية عدم إفشاء الأسرار وهذا يحتاج منكم إلى إيجاد الطريقة المناسبة لتحقيق هذا المطلب (بسبب خصوصية علاقة الموظفة مع المدير).

وهنالك أيضًا العديد من الحلول ويعتمد مدى إمكانية تطبيقها على معرفة الوضع التفصيلي في الشركة.

لكن إن حدث وغادرت الموظفة الشركة لسبب ما وتبين أنها أفشت أيًا من أسرار الشركة، فإن القانون في دولة الإمارات يحمي صاحب العمل.

ولقد نصت المادة 379 من قانون العقوبات الاتحادي على أنه:

يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 20 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين مَن كان بحكم مهنته أو حرفته أو وضعه أو فنه مستودع سر فأفشاه في غير الأحوال المصرح بها قانونًا أو استعمله لمنفعته الخاصة أو لمنفعة شخص آخر، وذلك ما لم يأذن صاحب الشأن في السر بإفشائه أو استعماله.

وبذلك تكون هذه الجريمة جنحة في فقرتها الأولى، ونظرًا إلى أن القانون يحدد الجنح التي يعاقب على الشروع فيها، إلا أنه لم يرد بالقانون نص يعاقب على الشروع في هذه الجريمة، فهي إما أن تقع تامة أو لا تقع، وفي حالة وقوعها يستحق الجاني العقوبة المنصوص عليها في نص المادة المذكورة آنفًا.

وبخصوص العلاقة الشخصية بين الموظفة والمدير فهذا الأمر يمكن حله إداريا مع الشركاء وبعدة طرق.

على العموم في حال كان لديكم استفسارات أخرى، يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.