عقوبة ملاحقة فتيات بالسيارة في أثناء السُكْر

وعليكم السلام،

تحية طيبة وبعد!

تنص المادة 61 من قانون العقوبات على أنه إذا كان فقد الإدراك أو الإرادة ناتجًا عن عقاقير أو مواد مخدرة أو مسكرة تناولها الجاني باختياره وعلمه، عُوقِب على الجريمة التي وقعت - ولو كانت تتطلب قصدًا جنائيًا خاصًا - كما لو كانت قد وقعت بغير تخدير أو سكر.

يفيد ذلك مسؤولية السكران باختياره عن كل ما يقع منه في حالة سكره سواء كانت الجريمة التي ارتكبها عمدية أو غير عمدية وسواء كانت الجريمة العمدية مما يكتفي فيها بالقصد العام أو ما يلزم فيها قصد خاص.

لذلك يُسأل الجاني عن كافة أعماله التي تقع منه متى كان تناول المُسكِر بإرادته.

كما أن الركن المادي لجريمة الفعل الفاضح المؤثَّمة بالمادة 1/358 عقوبات هو إتيان الجاني أي فعل مادي يكون من شأنه خدش حياء العين أو الأذن سواء وقع هذا الفعل على الغير أو أوقعه الجاني على نفسه ويتحقق ركنها المعنوي بتعمد الجاني تعريض نفسه للأنظار بأن تتجه إرادته إلى إتيان الفعل المخل بالحياء مع علمه بأن فعله من شأنه أن يخدش الحياء.

ومن جماع ما تقدم وبتمحيص الوقائع فإن الشارع قد أجاز بنص المادتين 45 و46 من قانون الإجراءات الجزائية لمأمور الضبط القضائي في أحوال التلبس بالجنايات أو الجنح بصفة عامة المعاقب عليها بغير الغرامة وفي بعض الجنح المنصوص عليها على سبيل الحصر ومنها الجرائم المتعلقة بالسكر - أجاز له أن يقبض على المتهم الحاضر الذي توجد دلائل كافية على اتهامه.

وهذا فيما يخص اتهام السكر والذي يمكن هدم الاتهام فيه بطرق قانونية إضافية؛ إلا أن الاتهامين الآخرين بالخدش لحياء أنثى وتعريض حياة الآخرين للخطر كل هذا يحتاج لدراسة أوراق القضية بصورة متأنية والبحث فيها للوصول لوجه الحق في الدعوى وحتى تتمكن من الدفاع عن نفسك بالصورة السليمة.

نشكر لك تواصلك ولمزيد من الاستفسار أرجو التواصل معنا عبر الهاتف أو هاتف المكتب.

وتفضل بقبول فائق الشكر!