أسئلة وأجوبة
هل يحق لصاحب عمل اتخاذ إجراء قانوني ضدي إذا قررت الانسحاب بعد الموافقة على عرض عمل؟
سيدي العزيز،
كنت قد وافقت على عرض عمل (خطاب العرض من المؤسسة فقط) وأرسلته إلى الشركة عبر البريد الإلكتروني، لكنني لم أعد أرغب في ترك الشركة التي أعمل بها حاليًا. لذا أبلغت الشركة صاحبة العرض بقراري، لكن كان ردهم كما يلي:
"عزيزي فايز،
لقد قطعت وعدًا بالانضمام إلى شركتنا في يوم 30 سبتمبر، وهذا يعد عقدًا قانونيًا يطلق عليه عقد الكلمة.
نشعر بخيبة أمل لأننا رفضنا الكثير من المرشحين للوظيفة بسبب التزامنا نحوك.
لا أعرف ماذا أقول لكنني أسندت الأمر إلى قسم الشؤون القانونية بالشركة.
شكرًا لك"
هل يمكنهم اتخاذ إجراء قانوني ضدي حقًا؟
عزيزي السائل،
نعم، يحق للشركة اتخاذ إجراء قانوني ضدك. نظريًا، لا تخضع علاقتك بالشركة لقانون العمل الإماراتي بعد لأنك لم توقّع عقد عمل رسمي معهم. لكنك وقعت عقدًا وأرسلته عبر البريد الإلكتروني أو قبلته عبر البريد الإلكتروني.
ما فعلته هو أنك وعدت الشركة بالانضمام إليها ثم قررت الانسحاب لمصلحتك الشخصية. قد لا يبدو ذلك مخالفًا للقانون، لكن ما فعلته قد يؤثر سلبًا على الشركة التي وقعت معها من الناحية المالية أو الأخلاقية، مما يمكّنهم من من اتخاذ إجراءات قانونية ضدك ومطالبتك التعويض. لكن سيتوجب عليهم إثبات حدوث الضرر الذي لحقهم أمام المحكمة حتى تلزمك المحكمة بتعويضهم.
وبالمناسبة، يبدو لي أن الانسحاب من عقد قبل بدئه تصرفًا مخالفًا للمهنية. إذا وضعت نفسك موضع الطرف الآخر وتخيلت أنك وقعت عقدًا للانضمام لشركة ثم قامت الشركة بسحب العرض. غالبًا ما سترغب في مقاضاتهم، أليس كذلك؟
أنصحك بالتواصل مع الشركة الجديدة، والاعتذار لهم، ومحاولة تجنب أي إجراء قانوني بقدر الإمكان.