منع رعايا جامعة الدول العربية من التجنس بجنسية دولة عربية أخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تحية الحق والعروبة

سيدي الكريم،

إن الجواب على سؤالك بشكل عام ومختصر كالتالي:

أولاً: وفقاً للمادة (16) من قانون الجنسية الأردنية أنه "لكل أردني أن يتخلى عن جنسيته الأردنية ويتجنس بجنسية دولة عربية". ووفقاً للمادة (17-ب) أنه "لمجلس الوزراء بتنسيب من وزير الداخلية أن يعيد الجنسية الأردنية للأردني الذي تنازل عن جنسيته الأردنية لاكتساب جنسية أخرى وفق أحكام هذا القانون بناءً على طلب يتقدم به لوزير الداخلية ".

وبالتالي فإن والدك طالما أنه يعلم أن جدك كان يحمل الجنسية الأردنية ولديه رقم وطني أردني وخدم في الجيش الأردني فإنه بهذه الحال يعتبر بمثابة المتنازل عن جنسيته الأردنية ويجوز لوالدك أن يتقدم بطلب لوزير الداخلية لاكتساب الجنسية الأردنية مرة أخرى مرفقاً بالطلب ما يثبت أن جدك كان يحمل الرقم الوطني الأردني وخدم سابقاً بالجيش الأردني.

وبالطبع من حق والدك لشعوره بالعدل واسقرار وضعه القانوني أن يطعن بقرار وزير الداخلية أمام المحكمة الإدارية والمحكمة الإدارية العليا والقرار النهائي يعود للقناعة الشخصية للقاضي.

ثانياً: ووفقاً للمادة (6) من اتفاقية الجنسية المبرمة بين المملكة الأردنية الهاشمية وبين مجلس جامعة الدول العربية والمصادق عليها بتاريخ 28/7/1954 من الحكومة الأردنية أنه "لا يقبل تجنس أحد رعايا دول الجامعة العربية بجنسية دولة أخرى من دول الجامعة إلا بموافقة حكومته وتزول عنه جنسيته السابقة بعد اكتساب الجنسية الجديدة ".

وبالتالي لا يستطيع والدك أو أنت التجنس بالجنسية الأردنية إلا بعد موافقة من السلطة الفلسطينية. أي أن والدك يحتاج أولاً إلى موافقة وزير الداخلية الأردني على طلب منحه الجنسية الأردني وثانياً الموافقة من السلطة الفلسطينية على منحك أنت ووالدك الجنسية الأردنية وتنازلكما عن الجنسية الفلسطينية. وفي حال لم توافق السلطة الفلسطينية تبقى أنت ووالدك مواطنين فلسطينيين.

وإني أقترح عليك إبقاء جنسيتك على ما هي عليه.

واقبلوا وافر التقدير والاحترام،،

ملاحظة هامة: هذه الاستشارة القانونية قدمت دون مقابلة صاحب العلاقة ودون الاطلاع على أرواق الدعوى وبالتالي قد تتغير بعد دراسة الأوراق وفهم تفاصيل الموضوع وهي خدمة مجانية احتراماً وتطبيقاً لمبدأ سيادة القانون وللحرص على نشر الثقافة القانونية التي هي حق للجميع.