أسئلة وأجوبة
تطليق الزوجة بعد عقد القران وقبل الدخول
السلام عليكم ورحمة الله،
لو تكرمتم لدي استشارة قانونية بخصوص انفصال.
عقدت قراني في المحكمة على بنت بمقدم مدفوع ومؤخَّر غير مدفوع ولم نسكن مع بعضنا في بيت واحد ولم تحصل دخلة بيننا بسبب وضعي المادي (ضاقت بي الأحوال منذ عقد القران ولا حول ولا قوة إلا بالله!).
أهل البنت على علم بذلك طبعًا وقالوا لي: "سننتظرك لتتحسن أحوالك المادية" ثم تصنع حفل زواج وتسكنان مع بعضكما. الآن بعد مرور سنة من عقد القران لم يعد للبنت رغبة في إكمال المسيرة وتطلب الانفصال (وما زالت أحوالي المادية لم تتحسن أبدًا ولا حول ولا قوة إلا بالله!).
الأسئلة كالتالي:
1- ما طرق الانفصال المتوفرة أمام البنت وما حقوقها بالنسبة للمقدَّم والمؤخر؟
2- البنت تقول إنني ذكرت كلامًا يتعلق بالانفصال على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بيننا (لكنني لم أقرر الانفصال، بل كانت مجرد مناقشة كتابية بيننا)، فهل تُعتبر هذه المناقشة المكتوبة بيننا على وسائل التواصل (نطقًا بالطلاق باسمي) وكأنني قلت لها أنتِ طالق؟
مع العلم أنني لا أستطيع طلاقها لعدم قدرتي على دفع المؤخر؛ فأنا عالق بين نارين!

أهلاً وسهلاً أخي الكريم،
في حال عُقِد القران ولم تحدث الخلوة الشرعية ووقع الطلاق بين الأطراف، فالمطلقة لا تستحق نفقة ولا تعتد عدة الطلاق لقول الله تعالى: "وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ" (سورة البقرة، الآية 237).
وفي هذه الحالة أيضًا تستحق المرأة نصف المهر المتفق عليه وللرجل النصف الآخر.
كما نشير إلى أنك غير مُجبر على تطليقها وبإمكانها اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق وللقضاء حسم هذا الأمر في نطاق الشريعة.
تحياتي لك!