أسئلة وأجوبة
هل يحق لطبيب ثبتت براءته مقاضاة المشتكي ومطالبته بالتعويض؟
السلام عليكم،
اشتكى شخص طبيبًا لدائرة الصحة مدعيًا وجود خطأ طبي حصل في علاج ابنه وذكر في شكواه أن ثلاثة مراكز طبية أقرت بوجود خطأ طبي. حققت دائرة الصحة وأرسلت لها المراكز الطبية الثلاثة أنه لا يوجد أي خطأ طبي وأن الطبيب المُشتكَى ضده عالج بمهنية عالية ولم يحدث منه أي خطأ وتقرير الصحة متوفر.
بعد صدور التقرير وفوات مدة الاعتراض أو الاستئناف تمت معاتبة المشتكي فقال أنه رفع شكواه ضد المركز الطبي وليس الطبيب، ولكن اسم الطبيب هو الوحيد المذكور في التقرير والوحيد المُشتكى ضده.
السؤال: هل يحق للطبيب مقاضاة المشتكي ومطالبته بالتعويض؟ وما المدة بعد صدور التقرير؟
نأمل في ردكم.
وشكرًا!
وعليكم السلام،
المطالبة بالتعويض عن الخطأ المدني تكون خلال 3 سنوات من وقوع الخطأ والضرر.
في الحالة التي تتحدث عنها الخطأ (على فرض وجوده) هو الشكوى ضدك، والضرر هو تعريضك للضغط النفسي وتشويه سمعتك وغير ذلك من أضرار تعتقد بوجودها، لكن المشكلة الرئيسية أن الإبلاغ عن وجود خطأ طبي لا يعتبر خطأ من الأساس؛ فحق الشكوى مكفول للجميع، وعدم ثبوت صحة الشكوى لا يعني خطأ تقديم الشكوى.
ومن ثَم فأنت نظريًا يحق لك رفع دعوى تعويض عن إساءة استخدام حق التقاضي والشكوى، لكن عمليًا سيُحكَم في الدعوى بالرفض.
من بين كل 100 قضية تعويض إساءة استخدام حق الشكوى والتقاضي، يُحكَم في دعوى واحدة فقط بالتعويض، والباقي كلها تُرفَض، وستجدني أكتب لك بالتفصيل لأنني أعرف تمامًا ما يحدث في هكذا قضايا، والأوهام التي يعيشها بعض المتضررين بالحصول على تعويضات، لكن لا يحصلون إلا على خسارة رسوم دعاواهم وأتعاب المحامين.