أسئلة وأجوبة

اسأل محاميًا
جميع المدن, جمهورية مصر العربية

مسؤولية الابن عن مؤخَّر صداق زوجة أبيه بعد وفاته

السلام عليكم،

تُوفّي طليقي وكان له زوجة لم ينجب منها ولي منه ابن لا يعمل وابنتين متزوجتين الحمد لله والإرث مبلغ صغير من وظيفة الأب.

وُزِّع الإرث بشكل شرعي وأخذت زوجة الأب عفش البيت كله، وبعد شهرين طلبت مؤخر الصداق من ابني مع العلم أنه لا يعمل. هل يقترض كي يعطيها مؤخر الصداق وهو مبلغ سبعة آلآف؟

هل من حقها أن تطالب ابني؟ وهل يمكنها رفع قضية ضد ابني لأخذ المؤخّر؟

شكرًا لكم!

مكتب السيد عبد الوهاب القبيلي للمحاماة
دردشة
توظيف
اجتماع
30 Apr 2020, 10:52

استقر الفقه والقضاء على أن الزوجة تستحق مؤخَّر الصداق في حالات الوفاة أو الفسخ أو الطلاق. إذا مات الزوج وفي ذمته مؤخر الصداق كان للزوجة طلب مؤخَّر صداقها من تركته لأنه دين على التركة والقاعدة الشرعية أنه لا تركة إلا بعد سداد الديون.

بينت المادة ٤ من قانون المواريث رقم ٧٧ لسنة ١٩٤٣كيفية توزيع التركة بالترتيب هذا وقد أجاب الشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى عن سؤال: هل يصح تأجيل صداق المرأة؟ وهل هو دين على الرجل يُلزَم بدفعه؟ وهل تجب الزكاة فيه؟

فأجاب: الصداق المؤجَّل جائز ولا بأس به لقوله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ.... الآية".

فإذا اشترط الرجل تأجيل الصداق أو بعضه، فلا بأس ولكن يحل إن كان قد عُيّن له أجل معلوم فيحل بهذا الأجل.

وإن لم يؤجَّل، فيحل بالفرقة بطلاق أو فسخ أو موت ويكون دينًا على الزوج يُطالَب به بعد حلول أجله في الحياة وبعد الممات كسائر الديون.

30 Apr 2020, 16:27

الإرث مبلغ صغير وقد وُزِّع، هل يحق لها إقامة دعوى ضد ابني؟

30 Apr 2020, 19:36

نعم، لها الحق في رفع دعوى مطالبة بقيمة مؤخَّر الصداق، لكن ماذا كتبتم في محضر جرد التركة؟

ثانيًا: لماذا لم يتم توزيع التركة بعد الوفاة:

1- مصاريف جنازة المتوفى. 2- ديون التركة.

ثالثًا: ورد بأقوالك أنها استحوذت على كافة المنقولات (الأثاث لعش الزوجية، فهل كله كان ملك الزوج ودوَّنه في قائمة منقولات لها أم كان جزء لها والباقي للورثة؟ لو لم يكن كله لها، تُقدَّر الزيادة وتُحسَب لها من مؤخَّر الصداق بمحضر بشهادة شهود العيان وشهود قائمة منقولات الزوجية والأوْلَى سداد ديون المتوفى لأن عمله يظل ملعقًا لحين سداد ما عليه من ديون للغير بقول جميع الفقهاء.

أخرج أحمد وابن ماجه والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال: "نَفْس المؤمن معلَّقة بدينه حتى يقضى عنه"، وهذا محمول على مَن ترك مالاً يقضى به عنه، أما من مات عاجزًا، فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث؛ لقوله تعالى: "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا" [البقرة: 286]، وقوله سبحانه: "وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ" [البقرة: 280].

كما لا يتناول من بيّت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة، ومات ولم يتمكن من الأداء؛ لما روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله".

وعنه ﷺ أنه قال: "نَفْس المؤمن معلَّقة بدينه حتى يُقضَى عنه". رواه الأمام أحمد في مسنده.

احصل على عروض أسعار من محامين
ابحث عن المحامي المناسب لاحتياجاتك القانونية. أرسل طلبك واحصل على عدة عروض تنافسية من محامين مؤهلين.
هل تبحث عن شيء آخر؟
اطلب استشارة من محامٍ
الخدمة مجانية وهويتك مخفاة
لا حاجة للتسجيل
اسأل محاميًا